د شادي عمار
ذاك الغيم، وهذا التراب…
أجمع منهما حفنات
ثم اطعمها قلبي،
فيغدو النبض همساً،
والمنفى القاسي… هراء!
تأتيني أمي بفنجان قهوة أبيض
لأن السواد استللته
وقت أدمعت!
تقول لي…
“أريد أن أوسّع لك الوطن الضيّق”
ويرفض الصدأ والرصاص
والظلّ العالي،
والعرش الجاثم على الصدور!
أقول لله
“خذني، وحاذر دمى أطفالي”!!
فالمعابد الفاخرة بُنيت من دمىً غارقة،
_من السهل انتشال الدمى أكثر من الأطفال الغارقين_
وتاج السلطان من الصرخات،
ورجال الدين من الآهات!!
أتعثّر لا أرى…
تتخطّفني أيادٍ تتخيّر الجهات،
وأثبتُ بسلاسل الخوف،
الخوف من يبقيك شجاعا فائقا،
تجتاز قطعان الضباع،
تخطف من انيابها مانهشت منك،
حتى تصل حملانك المرتعشة،
وبعد أن تواري دماءك،
تخيط تمزقاتك،
تدلف إليهم لأول مرّة
بشجاعةٍ لم تعرفها قبلا!!