زكـريـا مصـاص
(سـيدة فلسطينيـة تستنجـد بالعـرب)
كـرهـْـتُ حبـَّـكـُـمُ بـالـقـَـولِ يُـعـتَـــزَمُ
ۢۢ خمسٌ وسبعونَ عـامـاً والصـدیٰ عـدَمُ
إلـیٰ مـتـیٰ تَـدَّعـُـون الـحـُـبَّ رابـطــةً
ۢۢ ولـمْ تـقـمْ فيكُـمُ في محـنتي هِـمَـمُ؟!
خمسٌ وسبعونَ عـامـاً والطغـاةُ هـُـمُ
ولـم تُحـرِّكْ ضمـيـرَ الـعـالَـــمِ الـقِـيَــمُ!
خمسٌ وسبعونَ ما زالـتْ علیٰ وطني
جحـافلُ القـتْـلِ والـطغـيـانِ تـزدحِــمُ!
أدنـیٰ الـمـحـبـةِ أن ألـقـیٰ وقـوفَـكُـمُ
قربي، معي اليومَ عـنـدَ الـثـأْرِ تلتحـمُ
ناديتُ، لوّحـتُ، نوّحـتُ، الحِمیٰ مِـزَقٌ
يا أمَّـةً أخـرِجـتْ للنـَّاسِ، هلْ دِيَـــمُ؟
زيتـونُـنـا، تينُـنـا، بـرقُـوقُـنـا، كـبُــروا
وقهرُنــا لـمْ يـزَلْ والـجـرحُ والألَـــمُ!
إلامَ يَدفـنُ صـمـتُ الحـالِ هـمَّـتَـكُـمْ
كـأنَّــهُ قــَــدَرٌ ، والـحـَـلُّ عــزْمُـكُـــمُ!
الـيـومَ يـومُـكُـمُ قــد عـَـزَّ حـالُــكُـــمُ
الـقُـدْسُ قِبلَـتُكمْ ، والفـتحُ والحَكَـمُ
فَـلْتَجعَلُـوا سـاحـةَ التحـرير نـابضـةً
نشتـاقُ يُلمَحُ في الأقصـیٰ لنـا علَــمُ
علـیٰ الحـدودِ لـنـا صِـيـدٌ مُـطـهَّـمـةٌ
تُـسَـوِّرُ الـوردَ، أمّـا فـالـوغـیٰ حُـمـَـمُ
مـا ذلَّ يومـاً لنـا فـي حَـومـةٍ بَـطـلٌ
هُــوَ الـفِـدائِـيُّ، والمسـتَوطِنُ القَــزَمُ
الـحـبُّ تلـقـاهُ في روحٍ وهـَبْـتَ لـهـا
روحـاً، ويومَ اللقـا أن تلتقي الذِّمـَـمُ
الحــبُّ في غَـيرةٍ تُصلـيكَ جـذوَتُهـا
وتـدفـعُ الضـيـمَ عـمَـنْ عـاقـهُ قَــدَمُ
مـرّتْ علیٰ مسرحِ الأحداثِ سيرتُنـا
ومـا جـزعْـنــا، لنـا عَــزْمٌ هُنــا، و دمُ
نـقـارعُ الـبَـغْـيَ لا بـالـطـائـراتِ، ولا
بالتِّكْـنُـلُجْـيـا؛ بـإيـمـــانٍ لـنــا قِــسَــمُ
لِـلـطَّـواغِـيــتِ خِـــزْيٌ دامِـغٌ فَـلَــكَـمْ
في حـومةِ الفتحِ ولَّـوْا ثَـمَّ وانْهزَموا!
وسَـوءةُ البَـغْـيِ هٰـذا اليـومِ سـاقطةٌ
لِـمْ لا وصِيدٌ لنـا في الأرضِ تستلـمُ؟!
مـا أخَــرَّ النَّـصـرَ إلا صـبـرُنــا حُـلُمــاً
فيا حـمــاةَ الحِـمـیٰ أرواحُــنــا لَـكُـمُ