الشاعر الدكتور جهاد صباهي
خمسينية أعادتني
إلى عمر العشرينْ
تصالحَ قلبي مع جسديْ
بعد فراقٍ دامَ
سنينْ
قتلتني في زاويةِ العمرِ
وقالتْ :
لاتلمسني
كي لا تحيي في قلبي
أقماراً غربت
من لوعةِ عشقٍ
صار في خريفِ العمرِ
ضنين
لَمَسْتُها
وتحديتُ حواجزَ الطرقاتِ
ابتعدتْ
وهددتني بقطعِ أوردتي
بسكينْ
هيَ لاتعلمُ
أن أوردتي قد جفَّتْ
من قسوةِ أيامٍ عبرتْ
في ذاكرتيْ
وماعادتْ تتأثرُ
بحدِ السكينْ
هي لاتعلمُ
أنها بنظرةِ عينيها تغريني
وتجعلُ من قلبي طيراً يُغنيْ
فيشجينيْ
يرفرفُ في الفضاءِ
بعد أن كان بين أضلعي
بائساً سجينْ
هي لاتعلمُ
أن صبايَ يعودُ بلمستها
وأن نجوم الدنيا ترقص
على موسيقى همستها
وأنها لو ابتسمتْ
لتلاشت العتمة الراقدة في قلبي
منذ سنينْ
لَمْسَةُ يدِها تُرعبها
قد تكشفُ سرّها وتفضحها
عن رغبةٍ بقلبها تُجبرها
أن تُمسكَ بيدي تُرافقني
بالعودةِ الى عمر العشرين
وماذا في عمرِ العشرينْ
د . جهاد صباهي