بدأت أسعار بعض المواد التموينية تنخفض بشكل تدريجي وإن كان بنسبة بطيئة في أسواق اللاذقية بعد أن وصلت لحد فاق طاقة المواطنين المالية وانخفضت أسعار الزيوت " بإستثناء زيت الزيتون " والسمون والمنظفات الكيماوية بنسبة تتراوح من 5-7% وكذا الأمر بالنسبة للسكر والنشويات.
إلا أن أسعار الخضار والفواكه واللحوم ومشتقات الألبان مازالت تحلق عالياً ووصل سعر الكيلو غرام من لحم العجل إلى 1300 ليرة والفروج إلى 400 أما الدراق فبلغ 150 ليرة والخوخ 120 والبندورة 65 والخيار 40 كذلك واصلت أسعار المواد الكهربائية ارتفاعها وكمثال فإن " فاحص الكهرباء " الذي كان يباع بسعر 10 أو 15 ليرة وصل إلى 100 ليرة وأيضاً المواد البلاستيكية والزجاجية مازالت على غلاءها .
ويخشى أهالي مدينة اللاذقية ألا يستطيعوا تخزين مواد التموينية التي اعتادوا صناعتها في الصيف لتكون زاداً لهم في الشتاء كمادة " المكدوس " وعلى مايبدو أنها ستكون حكراً على الأغنياء خاصة وأن سعر صفيحة الزيت قد وصل إلى اثنا عشرة ألف ليرة في بعض الأماكن بالإضافة " للشنكليش " وغيرها .
ويبقى الهم الأكبر للمواطنين هو ارتفاع سعر المواد المدرسية ويخشون أنهم لن يستطيعوا شراء القرطاسية واللباس والحقائب لأبناءهم مع افتتاح المدارس إن لم تبادر الحكومة لضبط الوضع منذ الآن طبعاً بالإضافة لزيادة أجرة ساعات التدريس الخصوصية للمدرسين وارتفاع الأسعار في المعاهد التدريسية التي تعمل بعيداً عن أعين الجميع بمن فيهم مديرية التربية.
ولم يعد الأهالي ينتظرون قدوم العيد كما كانوا في الماضي وباتوا يتخوفون من عدم استطاعتهم تلبية طلبات أطفالهم بسبب الغلاء الفاحش أيضاً للحلويات واللباس والأحذية .
وتتعالى الأصوات بين المواطنين لملاحقة المحتكرين الذين كانوا يتذرعون أن الغلاء يعود بسبب ارتفاع الدولار وهاهو الدولار قد انخفض ولكن الأسعار لم تنخفض ومحاسبتهم لمتاجرتهم بقوت الشعب كما يطالبون بتكثيف الدوريات التموينية ومحاسبة المرتشين منهم وبسرعة تقديم التجار المخالفين للقضاء .
شام برس