في الخبْثِ أوْ في النّابِ وَالمَخْلبِ !
كلاهُمَــا يبْحثُ عَنْ صَيْدِهِ
في غابِـةٍ والصّيْدُ للأنْسَبِ
ماذا يظنُّ العُرْبُ يا ويْحَهُمْ
منْ نَاصِرَيْ قِرْد عديمِ الأبِ !
لَنْ يخذلاهُ في مشاريعِهِ
فالحقُّ للأقوى وللأقربِ!
يا مَنْ تظنُّ الخيرَ في أزْرقٍ
أوْ أحمرٍ فانْسَ ولا ترْقُبِ
لَنْ يرجعَ الأرضَ إلى أهلهـا
وَعْدٌ ولا تعطى على مَطْلبِ
بلْ بالدم النابضِ يَسْقي الثّرى
لمنْ يُرَى كالطّوْدِ إنْ يغْضَبِ
انْسَ ! فأمريكـا على طبْعِهـا
في خدْمةِ الشرِّ وإنْ يغْلَبِ
وهمّهـا مَصْلَحةٌ تشترى
في مشْرقٍ تقضَـى وفي مغْربِ
تحمي عروشًا يَدُهـا جَهْرَةً
والثمنُ المدفوعُ بالمنْصَبِ
قَدْ نَصَّبَتْ قوْمًا بلا غيْرةٍ
علَى رحابٍ عذْبَة المشْربِ
إنْ يخدموهـا أمِنُوا شرَّهَـا
وإنْ أبَوْا فالموْتُ للأصْلبِ
أبو طارق الجزائري
قصيدة للشاعر الجزائري الحسن الواحدي “