وتحررت الأرواح من سجنها
والعشق على باب الخيبة
قتيل..
شاعر من المنفى …
اعتاد رسم أنثاه ، على هيئة قصيدة
مابين دمار ، وسطور الماء
يتحدث مع الشيطان ..
يستعير منه تعويذة
وهذا الليل المنسوج
بالقصائد، ك بيت العنكبوت
محاط بتعويذة
تنفخ من تحت الرماد ، نارا
تمشي القصيدة ( الهوينا)
وسياف الوقت ، حاضر
في تلك المدينة ، العائمة بالطين
ممنوع الحب ، ومغلقة
ثقوب يتنفس منها الحمام
وحدهم الشعراء
توحدوا بالليل
وتمتموا ، بما لايفهم
فلا شاهد على غرق المدينة
إلا شياطين الشعر !
وحدهم الشعراء
اعتادوا رسم الليل
على شكل وردة
وحولوا طين المدينة
لحديقة …
وحاوروا الشيطان ، بلسان العشق
وتبنوه ، وأوهموه
أنه سيتوج ملكا على مدينة الطين
وتهدى إليه امرآة ، ترتدي
فستان القصيدة !
( شاعر ، وليل ، وشيطان)
سوزانا نجيمة