…للشاعر الحسن الواحدي الجزائري …رسالة الى فرنسا التي تريد حشر أنفها في بلدان لها سيادتها
الآنَ حانَ الأوانُ // كما تدينُ تُــــدانُ!
الدّوْرُ دوْرُكَ فاشْربْ // قَدِ اسْتَدارَ الزَّمانُ!
أشْياعُكَ الآنَ تاهوا // وكذَّبُوا واسْتهانوا
هلْ ما يروْنَ خيالٌ // أمْ واقـعٌ مستبانُ!
فأنْتَ فيهمْ رسُولٌ // وقُـــــدْوةٌ وَبيـانُ
على يديْكَ تربَّوْا // ومنْ ضيائِكَ بانوا
رؤوسُنـا صدَّعُوهـا // بأنّـكَ التّرْجُمـانُ!
وأنَّ عَدْلَـكَ وحْيٌ // وَفي خطـاكَ الضَمانُ
وَ في لسانِكَ مجْـدٌ // أنى يفيـهِ لسانُ!
يروْنَ فيكَ إلهًـا // بما ملكْتَ استعانوا!!
لديْكَ يطلبُ عزٌّ // يبقى وتُرْجـى الْجنانُ!
فلو تجاوزت جحْرًا ** لطاوعوك ولانوا!!
وعايرتنـا كلابٌ // وهل لهـا ما بصـانُ؟!
قالتْ فرنْسـا ملاكٌ // يُزِينُهـا الأقحوانُ!!
فَها هُو العيْبُ يبدو // وما هناك قِرَانُ!
رفعْتَ ألْفَ شعارٍ // فصدّقَ البَهْلَوانُ!
الْجوعُ عضَّ بطونًا ** وَزادهـا الاحتقانُ
فاصفرَّ ثوبٌ عليهـا ** وَما غوتها حِسَانُ!
أين الإخـاءُ ؟ أجبني // وأينَ أيْنَ الأمـانُ؟
أيْنَ الْعدالـةُ قُلْ لي!؟ // وكمْ أذيـعَ بيانُ!
قدْ حاصرتْكَ جياعٌ ** وَهَدّدََ البرلُمـانُ!
إمّا رحيلٌ وتُعْفـى **أوْ يكثـرُ المهرجانُ!!
أشياعُكَ الآنَ صُمُّوا // لمّـا حداك افتتانُ
ماذا يقولُونَ حتَى // يصغي إليهمْ جبانُ!؟
ما غرّنَا فيك لطفٌ // ولا غوانا حنانُ!
فقد عرفْناكَ نذلاً // على الَضِّعاف حصانُ!!
قتلْتَ فينا رجالاً // ما استسلموا وَاستكانوا
فأخرجوكَ ذليلاً // على خطاك الهوانُ
وَقد تركتَ عبيدًا // (حَرْكـى)أساءوا وخانوا
إنْ يخدعوا الشّعْبَ يوْمًا// فلنْ يفوز الرهانُ!!
لَنْ يبلغوا ما تمنَّوا // ما دام هذا المكانُ!!
له رجالٌ صلابٌ // وكلُّهُمْ عنفوانُ