حِين أَسْتَفِيقُ
مِنْ الْحُلْمِ الْأَبْيَض
أَسْأَلُ ،
الْفَرَاشَات الْمُلَوَّنَة
بَيْن جذْع نَخْلَة
وَأغْسِلُ وَجْهِي
بِنظارات الْمَارِّين المُلتهبة
ثُمّ ،
أَرْمِي الْوُرُود
فِي الْبَحْرِ
فيهدأُ صَخَب الْمَوْج
وأرسمُ ظِلِّي
عَلَى رَمْلِ حُورِيَةٍ
مَسْكُونَةٍ بِالْمَاء
أنحثُ جَسَدهَا
عَلَى وِسَادَةٍ النَّوارسِ
أَمْشِي
تَائِهَا فِي ذَاتِي
لَعَلّ الْهَوَاء الْبَحْرِيّ
يُعرقل خطواتي
فأسقط
في جُبِّ العتَمة
من يحميني،
من لهيبِ ذاكرتي
أنا المُعتكف،
في مَعبد زُرقة السّماء
وهي تُصلي،
في محراب قصيدتي…
-شفيق الإدريسي-