. لم يبقَ سوى الأماني أُســـيّجكَ بها
ألا يا ريحُ ترفقي ببتلاتِ الورد،
ويا نارُ كوني برداً وســـلاما.
لا عشــياتُ الحِمى برواجعٍ،
لا بيادرُ الزهر،
لا حقولُ الخزامى.
وأســـفاهُ على يوســـفَ
مات العزيزُ فينا،
فعض على الجوعِ بالضواحكِ
عســـاها تتكسّــــرُ الرَّحى،
واشمخ بهامك
وغنّي موطني… موطني.
يا كريمَ الحُضنِ..
“كأنَّ طفلاً باتَ يهذي قبل أن ينام” ،
مأســــاةُ أيوبَ مريرةٌ،
وحزنُ يعقوبَ لم يرُدّ يوســـفَ،
يا ويحَهُ صبرُكَ لا أثمرَ فينا،
ولا انتحر،
مطرٌ..
مطرٌ..
مطر..
“يا هَنَاكَ في عُلاك “
قهرُكَ، والبردُ، والموتُ فيكَ انتصر،
موطني، موطني
يا وافرَ الخير،
يا ضامرَ البطن،
يا نحيلَ العود،
جموعُ جياعك
دهبٌ، ولهبٌ، ورعود،
في كل عام نزرعُ ونجوع،
نحلبُ الضرع ونبقى عِطاش،
أيّتها الأرضُ،
أيّتها الريحُ،
أيّتها الســــماءُ،
يا أيّها المعبود،
لِما كُلُّ هذا الجحود.!؟
لما كل هذا الجحود.!؟
موطني.. موطني
حوَّطتُكَ بالأغاني، بالأماني
ألا يا ريحُ ترفقي ببتلاتِ الزهرِ
ويا نارُ كوني برداً وســـلاما.
ــــــــــ أيمن ســــــليمان.