الكاتبة العراقية الجميلة شهد الراوي تكتب عن دمشق..قائلة:
أنا لا أسأل ..
أنا فقط أحاول أن أسأل
هل لازالَ الصيف عندكم ناعماً
هل لازلتم تذهبون الى الجامعة بكل تلك الخفة العشرينية
وهل لازالت دمشق تتمطى صباحاً،تنظف وجهها بصوت فيروز عند الشرفات وتتعطر بقهوتكم السادة
أيها السادة ..
كيف أحوال بناتكم ؟
الرشيقات الباهيات الجميلات..
هل لا زلتم تشترون العطور المعبأة ؟
أتعلم أيها العالم أن عطورهم اللا مركزة لازالت عالقة في أنفاسي
أتعلم أنهم لم يكونوا من مريدي الماركات العالمية،كانوا يلبسون الجينز مع أي قميص،أي قميص فيصبح أنيقاً مبهراً وثميناً ..
أتعلم انهم كانوا يمررون الغزل بين شوارعهم على شكل مناديل بيضاء محشوة بالياسمين؟
هل لازلتم تتجمعون في المدينة الجامعية،تزدحمون حول المواهب الجديدة،تصفقون للشعر وترقصون مع العود ..
كيف لي أن أشرح لهذا العالم ماذا يعني أنك تتمشى في دمشق ؟
أن تكون صداقات لا تضجر فيها أبداً
أن تطهر نظراتك بحجاباتهم البيض المكوية جيداً،وأن تتعلم كيف تقدم القهوة مع الفواكه.
متابعة
خالدمصاص/نفحات القلم