الْقَصِيدَةُ التِي كتبتُها
ذَات خَرِيف
سَقَطَتْ مِنْ جُيُوب
ذَاكِرَة مُبعثرةٍ
مَا كَانَ يَخْطرُ
بِبَالِي ،
أَنْ يَسْبَحَ خَيَالِي
عَلَى مُسْتَنْقَع
مِنْ الْحيرَة…
كُنْتُ عَلَى مَوْعِد
مَعَ النِّسْيَانِ
والغَفلـة…
أَحْتَضِنُ بَيْن ذِرَاعِي
السَّرَاب ،
وَأَقْتُفِي ،
مَطَر اللَّهفة
فِي قَعْرِ الْبِحَار
يَضِيقُ أُفُق بصري
في باحة
السُّور البرتغالي
بَيْن منعرجات الدُّرُوب
أَسْمَعُ
أَنِين الْمَنَازِل الْمَهْجُورَة
تَحْت نِعالي
تَجِفُّ يَدَاي ،
حِين تَنْقُرُ
الْكَلِمَات الْيَابِسَة أُذُنَاي
وحين ألمسُ
رطوبة الحياة
سأرحلُ،
تاركاََ فيكم
تمتمَة الفقِيد،
ونحيب مُفردات القصِيدة
أطفئُ ،
مصابيح العُيون المُلتهبة
وأسكنُ،
زوبعة الرّياح العاتِية
أمشِي
في حشـدِِ طريدِِ
بين التسكُّع والثرثرة
كأني شريدُُ
لم يكن راغباََ
في أن يكون…
-شفيـق الإدريسـي